29 - أتاني جبريل، فأخذ بيدي، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي»، فقال أبو بكر: «يا رسول الله! وددتُ أني كنت معك حتى أنظر إليه»، فقال: «أما إنك يا أبا بكر! أول من يدخل الجنة من أمتي».
30 - أتاني جبريل فقال: «إذا أنت عطستَ فقل: الحمد لله ككرمه، والحمد لله كعز جلاله، فإن الله - عز وجل - يقول: صدق عبدي، صدق عبدي، صدق عبدي، مغفورًا له».
31 - أتاني جبريل فقال: «يا محمد! إن الأمة مفتونة بعدك قلت له: «فما المخرج يا جبريل»، قال: «كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم، وهو قول فصل ليس بالهزل، إن هذا القرآن لا يليه من جبار فيعمل بغيره إلا قصمه الله، ولا يبتغي علما سواه إلا أضله الله، ولا يخلق عن رده، وهو الذي لا تفنى عجائبه، من يقُل به يصدق، ومن يحكم به يعدل، ومن يعمل به يؤجر، ومن يقسم به يقسط».
32 - أتاني جبريل فقال: «يا محمد! إن أمتك مختلفة بعدك، قال: فقلت له: فأين المخرج يا جبريل؟ قال: فقال: كتاب الله تعالى، به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، مرتين، قول فصل، وليس بالهزل، لا تختلقه الألسن، ولا تفنى أعاجيبه، فيه نبأ ما كان قبلكم، وفصل ما بينكم، وخبر ما هو كائن بعدكم».
33 - أتاني جبريل، فقال: «إن ربي وربك يقول لك: تدري كيف رفعت لك ذكرك؟ قلت: «الله أعلم»، قال: «لا أذْكَر، إلا ذُكِرْتَ معِي».
34 - أتاني جبريل - عليه السلام - فقال: «هذه ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من نار بعدد شعور غنم بني كلب لا ينظر الله فيها إلى مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر».