بهما معاً وهي فوقه، أو كان واحداً بعد آخر صدرا منه حال الدخول، ولبسه العمامة السوداء يومئذ إشارة إلى أن هذا الدين لا يتغير كالسواد بخلاف سائر الألوان (رواه مسلم) ورواه أصحاب السنن الأربعة.
7785 - (وعن أبي سعيد عمرو بن حريث) بضم المهملة وفتح الراء وسكون التحتية بعدها مثلثة بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن مخزوم القرشي المخزومي (رضي الله عنه) قال الحافظ في «التقريب» : صحابي صغير مات سنة خمس وثمانين خرج له الستة. روي له عن النبيّ ثمانية عشر حديثاً، ذكره ابن الجوزي في «مختصر التلقيح» ، وانفرد بالروايات عنه مسلم عن البخاري، فروى له حديثين وقد بسطت ترجمة كل منه ومن أبي رمثة في كتاب رجال «الشمائل» (قال: كأني أنظر إلى رسول الله عمامة سوداء قد أرخى طرفيها) بالتثنية، وجاء في رواية «الشمائل» بالإفراد: قال القاضي عياض: وهو الصواب اهـ (بين كتفيه) ولبسه السواد حينئذ تنبيهاً على عدم المنع منه. وفيه استحباب إرخاء طرفى العذبة بين الكتفين (رواه مسلم) في الحج (وفي رواية له) من حديث جابر ورواه أبو داود والترمذي في «الشمائل» والنسائي وابن ماجه (أن رسول الله خطب الناس) أي في يوم جمعة وعلى المنبر كما في رواية أخرى لمسلم، وبه يندفع قول بعضهم لم يلبس النبيّ في غير فتح مكة، وذلك لأن خطبته بمكة لم تكن على منبر بل على باب الكعبة، ولذا ذكر صاحب «المصابيح» هذا الحديث في خطبة الجمعة (وعليه عمامة سوداء) في رواية «وعمامة حرقانية» .
8786 - (وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كفن رسول الله في ثلاثة أثواب بيض) كما أمر بالتكفين بها كما تقدم من قوله «وكفنوا فيها موتاكم» (سحولية من كرسف ليس فيها