الأكثر أنه أمر وجودىّ. وهو عرض مضادّ الحياة، وقيل عدمي أي عدم الحياة عما من شأنه، وفسر هذا قوله تعالى: {خلق الموت} (الملك: 2) بقوله أي قدرّه (وقصر) بكسر ففتح (الأمل) بفتحتين. قال السيوطي في «التوشيح» : هو رجاء ما تحبه النفس، قال ابن الجوزى: وهو مذموم للناس لا للعلماء فلولا أملهم لما ألفوا ولا صنفوا (قال الله تعالى) : ( {كل نفس ذائقة الموت} ) ألم مقدماته وحال سكراته، وهذا وعد ووعيد للمصدّق والمكذب ( {وإنما توفون أجوركم} ) تعطون جزاء أعمالكم خيراً كان أو شراً تاماً وافياً ( {يوم القيامة} ) إذ هو يوم الجزاء للعمال على ما لهم في الدنيا من الأعمال ( {فمن زحزح} ) أي نحى وأبعد ( {عن النار وأدخل الجنة} ) هو كالتصريح بالملزوم، إذ يلزم الإبعاد عن النار إدخال الجنة إذ لا واسطة بينهما عند أكثر أهل الحق ( {فقد فاز} ) من الفوز، وهو الظفر بالمراد والمرام ( {وما الحياة الدنيا} ) أى زخارفها ( {إلا متاع الغرور} ) أى كمتاع يدلس به على المستام فيغر ويشتريه، فمن اغترّ بها وآثرها فهو مغرور (وقال تعالى) في الآية التي فيها ما جاء في الحديث: إنها من مفاتيح الغيب ( {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا} ) أي أيّ شىء خير أو شرّ ( {تكسب غدا} ) والجملة عطف على جملة: إن الله أثبت اختصاصه