باب في ألفاظٍ متفقةٍ بمعانٍ مختلفةٍ

فمنها: "إذا " فتستعمل ظرفيةً شرطيةً، وتارةً فُجائيةً، وقد اجتمعا في قوله تعالى: (ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً منَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) ،

فالأولئ ظرفيةٌ شرطيةٌ، والثانية فجائيةَ.

ومنها "إذ" فتستعمل ظرفاً لما مضى من الزمان، كقوله تعالى: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ) ، وقوله، (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا) ،

وتستعمل حرفا للمفاجأة كقوله:

3................ فَبَيْنَمَا العُسْرُ إذْ دَارَتْ مَيَاسِيرُ ... البسيط

وحرفاً للتعليل كقوله تعالى: (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ) 139.

ومنها: "لما" فتكون حرِف وجود لوجودٍ، نحو "لمَّا جاء زيد جاء عمرو"، وحرف نفيٍ وجزمٍ وقلبٍ نحو (بَلْ لمَّا يَذُوقَوا) ،

وحرف استثناء بمنزلة "إلاَّ" نحو

"أَئشُدُكَ اللهَ لمَا فعلتَ كذا"، أي: ما أسألك إلا فعلَ كذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015