إلى بني قريظة، وأقر -صلى الله عليه وسلم- الفريقين ولم ينكر على أحدهما.
"إن مما يحقق الهدف المرجو أن يقوم تفاهم، وتعاون بين الدعاة إلى الله وتنسيق في خطواتهم، حتى يكمل بعضهم بعضًا. علما أن واجب الدعوة ونشر دين الله لا يتم إلا بقيام متفرغين1، عندما يتوفر المتفرغون، فإن التفاهم فيما بينهم يكون أمرًا ميسورًا، وعندما تضمن وجود أناس متفرغين للدعوة في كل بلد من بلاد المسلمين نستطيع أن نطمئن إلى أن الواقع الحالي آخذ بالتغيير"2.
وأخيرًا نقول: إن الخلاف أمر حذرت منه الشريعة، وإن كان الخلاف موجودًا فينبغي أن لا يفسد الود ولا يمنع التعاون على البر والتقوى بين الدعاة وغيرهم، "ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك".