الحج: {والصَّابِئِينَ والنَّصَارَى} 1 وأما طاغين ففي الصافات: {بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طَاغِين} 2 وفي القلم: {إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ} 3 وفي ص: {هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِين} 4 وأما غاوين فوق ص ففي آية: {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِين} 5 واحترز بقيد السورة المعبر عنها بفوق: صاد عن الواقع في غيرها: {إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين} 6 في الحجر: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِين} 7 {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} 8، {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُون} 9 الثلاثة في سورة الشعراء؛ لأن أبا داود سكت عن جميعها، ولم يذكر بالحذف إلا الذي في الصافات، والبواقي متقدمة عليه فلم تندرج.

وأما كلمتا: رعون ففي قد أفح والمعارج: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُون} 10.

وأما طاغون المثبت للشيخين ففي الذاريات، والطور: {هُمْ قَوْمٌ طَاغُون} 11 وافهم قول الناظم أن أبا داود حذف من المنقوص هذه الكلمات أنه لم يحذف جمعا منقوصا غيرها من الألفاظ التي ذكرناها محترزات، ومن الألفاظ التي لم نذكرها نحو: "الناهون، والعادون، وساهون، والعافين، والقالين، والعالين"، ولم يتعرض أبو داود لها تعيينا بحذف ولا إثبات.

والعمل عندنا على ما نقله الناظم عن أبي داود من حذف: الصابون، والصابين، وطاغين، وغاوين، بالصافات، وراعون في السورتين، وعلى إثبات ما لم يتعرض له أبو داود من ألفاظ الجمع المنقوص الثابت النون.

وأما طاغون في السورتين، فلا توقف في العمل بإثباته لاتفاق الشيخين عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015