فهو عندي على هدى1، وقد ورد هذان الحديثان بروايات مختلفة كما ورد في اتباع الصحابة أحاديث أخرى، وجملتها تدل على طلب الاقتداء بالصحابة: فما فعلوا ومما فعلوه مرسوم المصحف، وقد أجمعوا -رضي الله عنه، وهم اثنا عشر ألفا، والإجماع كما تقرر في أصول الفقه.

وحذف الناظم تنوين بكر من قوله: أبي بكر الرضي لالتقاء الساكنين على لغة قرئ بما شاذا قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ} 2 بحذف التنوين من أحد.

ثم قال:

ومالك حض على الإتباع ... لفعلهم وترك الابتداع

إذ منع السائل من أن يحدثا ... في الأمهات نقط ما قد أحدثا

وإنما رآه للصبيان ... في الصحف والألواح للبيان

والأمهات ملجأ للناس ... فمنع النقط للالتباس

لما استدل بالأحاديث التي أشار إليها في الأبيات قبل الدال مع الإجماع المتقدم على وجوب الاتداء بالصحابة -رضي الله عنهم- أكد الاستدلال على بما ورد عن إمام الأئمة، مالك بن أنس* -رضي الله عنه- فأخبر أن مالكا حض أي: حث على الاتباع،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015