وفي الملائكة حيث تاتي ... واللات ثم اللائي ثم اللاتي

كذا إله وبلاغ وغلام ... والآن إيلاف معا ثم سلام

أخبر عن أبي عمرو الداني بأنه نقل في "المقنع" حذف الألف الواقع بعد اللام المفردة في ثلاث وعشرين كلمة أولها: "خلائف"، وآخرها: "سلام"، وسكت عما عداها.

أما "خلائف" ففي آخر "الأنعام": {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ} 1، وهو متعدد.

وأما "ثلاثون" كيف أتى، يعني بواو، أو ياء فنحو: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا} 2، {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً} 3، وهذا من الملحق بالجمع المذكر السالم، وقد قدمنا وجه تأخيره إلى هنا.

وأما "ثلاثة" ففي "البقرة": {ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ} 4 {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} 5، وهو متعدد ومنوع نحو: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} 6.

وأما "ثلاث" فنحو: {ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} 7، وهو متعدد.

وأما "سلاسل" ففي "الإنسان": {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا} 8 وهو منوع، ففي "غافر" أخبار عن الكفار: {إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ} 9.

وأما "ثلاث" بضم الثاء ففي "النساء": {مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} 10، واحترز بقيد السورة من مثله في "فاطر".

وأما "خلاف" الواقع بعد مقعدهم ففي "التوبة": {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ} 11، واحترز بقوله "بعد مقعدهم" عن نحو: {أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ} 12 في "المائدة"، وهو المحترز متعدد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015