الحمد لله الذي هدى من الضلالة، وعَلَّمَ من الجهالة، وأنطق من بُكْمٍ، وبَصَّرَ من عَمَى، وقوى من ضعفٍ، وأطعم من جوعٍ، وكَسَىَ من عُريٍ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، وبعد:
فإن علمَ الأصولِ من العلومِ المساعدةِ على فهم النصوص الشرعية كعلمي اللغة ومصطلح الحديث، فهذه العلوم الثلاثة يسميها العلماء علوم الآلة، أي الآلات التي تساعد على طالب العلم على الوصول إلى الحكم الشرعي.
فعلم المصطلح: يُعَلِمَهُ صحة الحديث من عدمه.
وعلم اللغة: يُعَلِمَهُ المراد بالألفاظ والتراكيب في لغة العرب.
وعلم الأصول: يُعَلِمَهُ الفهم الصحيح للنص الشرعي.
فينبغي لطالب العلم أن يحفظ مختصراً في كل فن من هذه الفنون.