الصُّوفِ، فَيُوضَعُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَيَصِيرُ لِبَدًا. وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: 2] وَالْقُرْآنُ إِنَّمَا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ غَيْرِهِ. وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {يس} [يس: 1] يَعْنِي يَا إِنْسَانُ، وَالْإِنْسَانُ هَاهُنَا: الْعَاقِلُ، وَهُوَ مُحَمَّدٌ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [يس: 3] قُلْتُ: وَزَادَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَقَالَ: سَمَّاهُ اللهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ: رَسُولًا، نَبِيًّا، أُمِّيًّا، وَسَمَّاهُ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللهُ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا وَسَمَّاهُ: رَءُوفًا رَحِيمًا، وَسَمَّاهُ: نَذِيرًا مُبِينًا، وَسَمَّاهُ: مُذَكِّرًا، وَجَعَلَهُ رَحْمَةً، وَنِعْمَةً، وَهَادِيًا، وَسَمَّاهُ عَبْدًا، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015