أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَامِرٍ الْكِنْدِيُّ، بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: هَذَا كِتَابُ جَدِّي مُحَمَّدَ بْنَ أَبَانَ فَقَرَأْتُ فِيهِ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «عِنْدَكَ عِلْمٌ مِنْ ذِي الثُّدَيَّةِ الَّذِي أَصَابَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي الْحَرُورِيَّةِ؟» قُلْتُ: لَا. قَالَتْ: «فَاكْتُبْ لِي بِشَهَادَةِ مَنْ شَهِدَهُمْ» فَرَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ وَبِهَا -[435]- يَوْمَئِذٍ أَسْبَاعٌ. فَكَتَبْتُ شَهَادَةَ عَشَرَةٍ مِنْ كُلِّ سَبْعٍ , ثُمَّ أَتَيْتُهَا بِشَهَادَتِهِمْ فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا قَالَتْ: «أَكُلُّ هَؤُلَاءِ عَايَنُوهُ؟» قُلْتُ: لَقَدْ سَأَلْتَهُمْ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ كُلَّهُمْ قَدْ عَايَنَهُ. قَالَتْ: " لَعَنَ اللهُ فُلَانًا فَإِنَّهُ كَتَبَ إِلَيَّ أَنَّهُ أَصَابَهُمْ بِنِيلِ مِصْرَ , ثُمَّ أَرْخَتْ عَيْنَيْهَا فَبَكَتْ، فَلَمَّا سَكَتَتْ عَبْرَتُهَا قَالَتْ: «رَحِمَ اللهُ عَلِيًّا لَقَدْ كَانَ عَلَى الْحَقِّ، وَمَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا كَمَا يَكُونُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَأَحْمَائِهَا»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015