رَامَ طَلَبَ وَأَكْمَهَ أَسْنَانَهُ كَذَا فِي الْكِتَابِ وَلَوْ كَانَ أَكْمَهَ إِنْسَانَهُ لَكَانَ أَظْهَرَ وَالْإِنْسَانُ إِنْسَانُ الْعَيْنِ وَسَقَطَ فُوهُ أَيْ سِنَّهُ وَفِي رِوَايَةٍ فُوَاهُ وَفِي رِوَايَةٍ فَحَيَّى وَكَتَبَ لَهُمْ كِتَابًا أَيْ حَيَّاهُمْ وَرَحَّبَ بِهِمْ بِكِتَابٍ صَادِقٍ أَيْ أَرْسَلَهُ بِكِتَابٍ صَادِقٍ وَتِلَاعُ الأودية أعاليها وَقَوله تشربون مَا فِيهِ كَذَا فِي الْكِتَابِ وَالصَّوَابُ مَاءَهُ وَالتِّيعَةُ وَالصَّرِيمَةُ أَرْبَعُونَ وَهَذَا إِذَا كَانَ الثَّمَانُونَ لِشَرِيكَيْنِ فَأَمَّا إِذَا كَانَ لِوَاحِدٍ فَفِي الثَّمَانِينِ شَاةٌ وَقَوْلُهُ لَيْسَ لِلْوَارِدِ التِّيعَةُ أَوِ التَّبْعَةُ لَسْتُ أَقِفُ على مَعْنَاهُ والأخلاف الَّذِينَ تَحَالَفُوا وَتَعَاقَدُوا وَقَوْلُهُ عِنْدَ اعْتِكَالِ كَذَا فِي الْكِتَابِ بِاللَّامِ وَلَعَلَّهُ بِالرَّاءِ يُقَالُ اعْتَكَرَ الْغُلَامُ اخْتَلَطَ وَإِنَ كَانَ بِاللَّامِ فَمَعْنَاهُ اشْتَبَهَ وَقِيلَ اعْتَكَلَ الثَّوْرَانِ تَنَاطَحَا وَالظِّمَاءُ جَمْعُ ظَمْآنَ وَالْخَوَاطِرُ الْمُتَحَرِّكَةُ وَاخْتَلَيْتُ أَيْ قَطَعْتُ وَقَوْلُهُ بَنُو الْحَرْبِ نَفْرِيهَا أَيْ نَقْطَعُهَا وَسَقَطَ مِنَ الْكِتَابِ كَلِمَةٌ وَالصَّوَابُ نَفْرِيهَا بِبِيضٍ كَأَنَّهَا وَمِيضٌ تَلَأْلَأَ فِي أكف المغاور والمغاور جَمْعِ مِغْوَارٍ وَهُوَ الْكَثِيرُ الْغَارَةِ يَحْمُونَ سِرْبَهُمْ يَعْنِي أَهْلَهُمْ بِسُمْرِ الْعَوَالِي يَعْنِي بِالرِّمَاحِ وَالصَّفِيحُ يَعْنِي السُّيُوفَ الْبَوَاتِرُ الْقَوَاطِعُ

فَصْلٌ

133 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ الْحَافِظُ أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ الْعَاصِمِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَجِيرِيُّ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْبَجِيرِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ أَنَا يَعْقُوب بن عبد الرحمن عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَّنَ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم يرجوا أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَهُ قَالَ فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سلم فِي عَيْنِهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ وَقَالَ انْفِذْ عَلَى رَسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بَسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ

قَالَ الْإِمَامُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَوْلُهُ يَدُوكُونَ أَيْ يَتَفَكَرُونَ وَالدَّوْكُ فِي اللُّغَةِ الِاخْتِلَاطُ وَالْمِدْوَكُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015