انظر إلى موضع «الفاء» و «ثم» قبلها.

ومثل قول ابن الدّمينة: [من الطويل]

أبيني أفي يمنى يديك جعلتني ... فأفرح، أم صيّرتني في شمالك

أبيت كأنّي بين شقّين من عصا ... حذار الرّدى، أو خيفة من زيالك

تعاللت كي أشجى، وما بك علّة، ... تريدين قتلي قد ظفرت بذلك (?)

انظر إلى الفصل والاستئناف في قوله: «تريدين قتلي، قد ظفرت بذلك».

ومثل قول أبي حفص الشّطرنجيّ، وقال على لسان عليّة أخت الرّشيد، وقد كان الرشيد عتب عليها: [من البسيط]

لو كان يمنع حسن الفعل صاحبه ... من أن يكون له ذنب إلى أحد

كانت عليّة أبرى النّاس كلّهم ... من أن تكافا بسوء آخر الأبد

ما أعجب الشّيء ترجوه فتحرمه! قد كنت أحسب أنّي قد ملأت يدي (?) انظر إلى قوله: «قد كنت أحسب» وإلى مكان هذا الاستئناف.

ومثل قول أبي دؤاد: [من الخفيف]

ولقد أغتدي يدافع ركني ... أحوذي ذو ميعة إضريج (?)

سلهب شرجب، كأنّ رماحا ... حملته، وفي السّراة دموج (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015