فجرنا ينابيع الكلام وبحره ... فأصبح فيه ذو الرّواية يسبح
وما الشّعر إلّا شعر قيس وخندف ... وشعر سواهم كلفة وتملّح (?)
وقال عقال بن هشام القينيّ يردّ عليه: [من الطويل]
ألا أبلغ الرّمّاح نقض مقالة ... بها خطل الرّمّاح أو كان يمزح
لئن كان في قيس وخندف ألسن ... طوال وشعر سائر ليس يقدح
لقد خرق الحيّ اليمانون قبلهم ... بحور الكلام تستقى وهي طفّح
وهم علّموا من بعدهم فتعلّموا ... وهم أعربوا هذا الكلام وأوضحوا
فللسّابقين الفضل لا يجحدونه ... وليس لمسبوق عليهم تبجّج (?)
أبو تمام: [من الطويل]
كشفت قناع الشّعر عن حرّ وجهه ... وطيّرته عن وكره وهو واقع
بغرّ يراها من يراها بسمعه ... ويدنو إليها ذو الحجى وهو شاسع
يودّ ودادا أنّ أعضاء جسمه ... إذا أنشدت، شوقا إليها، مسامع (?)