لا تنظر إلى أنه قال: «يشتاقه الغد»، فأعاد لفظ أبي تمام، ولكن انظر إلى قوله:
يعمل نحوه تلفّت ملهوف وقول أبي تمام: [من الطويل]
لئن ذمّت الأعداء سوء صباحها ... فليس يؤدّي شكرها الذّئب والنّسر (?)
مع قول المتنبي: [من المتقارب]
وأنبتّ منهم ربيع السّباع ... فأثنت بإحسانك الشّامل «2»
وقول أبي تمام: [من البسيط]
وربّ نائي المغاني روحه أبدا ... لصيق روحي ودان ليس بالدّاني «3»
مع قول المتنبي: [من الوافر]
لنا ولأهله أبدا قلوب ... تلاقى في جسوم ما تلاقى «4»