يعني عليّ بقية من الليل، وقول أمية: [من البسيط]
فاشرب هنيئا عليك التّاج مرتفقا ... في رأس غمدان دارا منك محلالا (?)
وقول الآخر: [من الطويل]
لقد صبرت للذّلّ أعواد منبر ... تقوم عليها في يديك قضيب (?)
كلّ ذلك في موضع الحال، وليس فيه «واو» كما ترى، ولا هو محتمل لها إذا نظرت. وقد يجيء ترك «الواو» فيما ليس الخبر فيه كذلك، ولكنه لا يكثر، فمن ذلك قولهم: «كلّمته فوه إلى فيّ» و «رجع عوده على بدئه»، في قول من رفع، ومنه بيت «الإصلاح» (?): [من الكامل]
نصف النّهار، الماء غامره ... ورفيقه بالغيب لا يدري (?)
ومن ذلك ما أنشده الشيخ أبو عليّ في «الإغفال» (?): [من الطويل]
ولولا جنان اللّيل ما آب عامر ... إلى جعفر، سرباله لم يمزّق (?)
ومما ظاهره أنه منه قوله: [من البسيط]