قالتَ فيقولُ عليه السلام: "يقولُ اللهُ تَبارَكَ وتعالى لعَبْدٍ من عبيدهِ: صنَعَ إِليك عَبْدي معروفاً فهل شَكرْتَه عليه؟ فيقول: يا ربِّ، عَلمتُ أنّهُ منكَ فشكرتُكَ عليه. قال فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: لَمْ تَشْكرْني، إذْ لم تشكر من أجريته على يده" 1.
علمه بالشعر:
18 - وأمَّا عِلْمُه عليه السّلامُ بالشعرِ، فكَما رُويَ أنَّ سَوْدة أَنشدتْ:
عديٌّ وتيمٌ تَبْتغي مَن تحالفُ
فظنَّتْ عائشةُ وحَفْصةُ رضيَ اللهُ عنهما أنها عرضت بها، وجَرى بينهنَّ كلامٌ في هذا المعنى، فأُخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فدخلَ عليهنَّ وقال: "يا وَيْلَكنَّ، ليسَ في عَدِيِّكنَّ ولا َتَيْمِكنَّ قيلَ هذا، وإنَّما قيلَ هذا في عديَّ تميمٍ وتيم تميم".
وتمامُ هذا الشعر وهو لقيس بن معدان الكليبي، من بني يربوع:
فخالف ولا واللهِ تَهْبِطُ تَلْعةَ ... منَ الأرضِ إلاَّ أنت للذل عارف
ألا من رأى العيدين، أو ذكرا له ... عبد وتيم تتغي من تحالف2