لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والتغليظ في ذلك

تدعوه إلى التشبه بما يناسبه كما قيل:

«وكل امرئ يهفو إلى ما يناسبه».

وقد كان السلف يسمون المتشبهين بالنساء المخنثين.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري المخنث بكسر النون وبفتحها من يشبه خلقة النساء في حركاته وكلامه وغير ذلك فإن كان من أصل الخلقة لم يكن عليه لوم وعليه أن يتكلف إزالة ذلك وإن كان بقصد منه وتكلف له فهو المذموم ويطلق عليه اسم مخنث سواء فعل الفاحشة أو لم يفعل.

قال ابن حبيب المخنث هو المؤنث من الرجال وإن لم تعرف منه الفاحشة مأخوذ من التكسر في المشي وغيره انتهى.

وفي الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال رواه الإمام أحمد والبخاري وأهل السنن إلا النسائي وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وفي رواية لأحمد والبخاري وأبي داود والترمذي قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء.

وروى الإمام أحمد أيضاً بإسناد حسن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015