ومن الأحاديث التي يحتج بها الفريق الثاني: حديث عائشة –رضي الله عنها- قالت: " استحيضت امرأة على عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فأمرت أن تعجل العصر وتؤخر الظهر وتغتسل لهما غسلا، وأن تؤخر المغرب وتعجل العشاء وتغتسل لهما غسلاً، وتغتسل لصلاة الصبح غسلا، فقلت لعبد الرحمن: أعن النبي –صلى الله عليه وسلم-؟ قال: لا أحدثك إلا عن النبي –صلى الله عليه وسلم- بشيء.

ومن الأحاديث التي يحتج بها الفريق الثالث حديث فاطمة بنت أبي حبيش: أنها كانت تستحاض، فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-:"إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي".

فهذه الأحاديث تشكل على القارئ ويظن تعارضها.

ذكر ما استدل به على أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة:

عن عائشة: "أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَمَرَهَا بِالْغُسْلِ لِكُلِّ صَلاَةٍ" (?) .

ذكر ما استدل به على أن المستحاضة تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلاً:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015