وقد رأيت أن أذكر بعض الأحاديث التي ثارت حولها الشبه قَدِيمًا وَحَدِيثًا وبعضها قد أثير حولها في وقت مبكر يرجع إلى القرن الثاني والثالث فقد ذكرها الإمام محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت 276 هـ) في كتابه " تأويل مختلف الحديث " وهي التي أثارها النَظَّامُ وغيره من أهل الاعتزال، وَالنَظَّامُ كانت وفاته سنة بضع وعشرين ومائتين للهجرة وذلك مثل «حَدِيثِ الذُّبَابِ» الذي لا تزال إلى اليوم تثار حوله الشُّبَهُ وقد أظهر التقدم العلمي الطبي أن الحديث يعتبر من معجزات النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقد كشف التحليل الطبي عن بعض أسراره وسيأتي بيان ذلك قريبًا. ومثل «حَدِيثِ سِحْرِ النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -» المروي في " الصحيحين "وغيرهما من كتب الحديث ودواوينه، ومثل «حَدِيثِ الجَسَّاسَةِ» الذي رواه الإمام مسلم في " صحيحه ".
ومثل «أَحَادِيثِ المَسِيحِ الدَجَّالِ الذِي سَيَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ» الذي رواه " البخاري " و " مسلم " وغيرهما.
ومثل «أَحَادِيثِ نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ»، وقد رواه " البخاري " و " مسلم " وغيرهما من أئمة الحديث.
ومثل «حَدِيثِ مَجِيءِ مَلَكُ المَوْتِ إِلَى مُوسَى - عَلَيْهِ الصَلاَةُ وَالسَّلاَمُ - وَصَكَّهُ فِي عَيْنِهِ» الذي رواه " البخاري " و " مسلم " وغيرهما من أئمة الحديث وأصحاب الدواوين وبيان المحمل الصحيح.
ومثل «حَدِيثِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ» الذي رواه الشيخان وغيرهما من أئمة الحديث وزعم بعض الزاعمين أنه من الإسرائيليات.
ومثل «أَحَادِيثِ شَقِّ صَدْرِ النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ صَغِيرٌ، وَشَقِّ صَدْرِهِ الشَّرِيفِ قُبَيْلَ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ».
ومثل الحديث الذي رواه الشيخان البخاري ومسلم (*) وهو «كُلُّ [بَنِي] آدَمَ يَطْعُنُ