قيمة كتب الأحاديث ودواوينه المشهورة، وأنه إذا كان فيه حق قليل، ففيه باطل وغث كثير.

ولعلك تحققت - اَيْضًا - أن المؤلف تابع لغيره، وبوق يردد ما قاله المُسْتَشْرِقُونَ وَالمُبَشِّرُونَ، وأنه عار عن التحقيق وصفة البحث العلمي الصحيح، وإنما هي دعاوى واتهامات ليس لها ما يسندها، ولا ما يدل عليها، فلا تلق بَالاً لما فيه من أباطيل، وعليك بما كتبه الأئمة المُحَقِّقُونَ من رجال الحديث ففيه الغناء والشفاء.

والحمد لله في النهاية كما حمدناه في البداية، والشكر له على ما أنعم ووفق، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وما توفيقي إِلاَّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وصلى الله على سيدنا محمد النَّبِي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

وكان الفراغ من تأليف هذا الكتاب الذي نرجو من الله ثوابه في صبيحة يوم الخميس قُبيل الفجر 25 من شوال سَنَةَ 1379 هـ الموافق 20 من أبريل سَنَةَ 1960 م.

وكان الفراغ من تبييضه في يوم الجمعة المبارك التاسع من رمضان سَنَةَ 1380 هـ الموافق اليوم الرابع والعشرين من فبراير سَنَةَ 1961 م.

أبو محمد محمد محمد أبو شبهة

- عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015