الرواة يقلبه فيقول: ميمون بن سوار. وشيخه رجل لم يسم وهو أسوأ حالا من المجهول وقد اضطربوا فيه فبعضهم يقول: (رجل من آل عمر) كما في هذه الرواية وبعضهم يقول: (رجل من ولد حاطب) . وبعضهم يدخل بينه وبين سوار هارون بن قزعة وهو مجهول أيضا وبعضهم يقول فيه هارون بن أبي قزعة وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود في (الضعفاء) وقال البيهقي: (هذا إسناد مجهول)

الحديث الثالث: عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: (من حج إلى مكة ثم قصدني في مسجدي كتب له حجتان مبرورتان)

وهذا موضوع آفته أسيد بن زيد الجمال الكوفي قال ابن معين: (كذاب سمعته يحدث بأحاديث كذب) ومع ذلك فليس فيه ذكر القبر مطلقا

وله عنه طريق آخر بلفظ: (من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي) ومن زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيدا أو قال شفيعا)

وهذا موضوع أيضا في إسناده فضلة بن سعيد بن زميل مجهول لا يعرف إلا في هذا الخبر الذي تفرد به ولم يتابع عليه وقال الذهبي: (هذا موضوع)

الحديث الرابع: عن علي مرفوعا: (من زار قبري بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ومن حج ولم يزر قبري فقد جفاني)

وهذا موضوع آفته أنه من رواية النعمان بن شبل المتقدم اتهمه الحافظ موسى بن هارون الحمال وقال ابن حبان: (يأتي عن الثقات بالطامات وعن الأثبات بالمقلوبات) وهو يرويه عن محمد بن الفضل بن عطية وكان كذابا كما قال ابن معين وقال أحمد: حديثه حديث أهل الكذب وهذا يرويه عن جابر الجعفي وهو رافضي متروك شديد الضعف قال أبو حنيفة C: ما رأيت أكذب منه

الحديث الخامس: عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ: (من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلى علي في بيت المقدس لم يسأله الله فيما افترض عليه)

وهذا حديث باطل ظاهر البطلان ولذلك قال السيوطي وغيره: إنه حديث

[108]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015