أما المتابعة فأمرها أظهر من الإخلاص لأنك تسير في طريق محدث، وما كان فيه من الأمور السلفية فلم يرد به وجه الله فهل تقول: إن هذا طريق النبي –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؟ يكذبك العلم المدون والسِّيَر المشرقة النيرة. ولا يبقى معك إلا المكابرة والجدال بالباطل وهذه بضاعتك ومن ملئوا الأرض اليوم من أمثالك.
وقل له: هل يمتنع عليك الإصلاح المزعوم إلا بهذه الكيفية إذاً تاهت العقول وضلت الأمة إذ لا طريق إلى الإصلاح إلا بالانغماس في الفساد.
وقل له: أتظن أن الله يسألك يوم القيامة. لماذا لم تسلك هذا الطريق بافساد نفسك أولاً لتصلح غيرك.