فقد تَرَى في تطبيق بعض الناس للسنّة فِقْهاً لها واصطباغاً بمعناها وتأثّراً يدعو الآخرين لحُبّ السنّة والتمسّك بها. وقد ترى في تطبيق بعضٍ آخرين لها عدم فِقْه لها ولا تأثرٍ بها، فيأتي تطبيقه للسنّة دعوةً عمليةً لِتَرْكها؛ لأنه يُطَبِّقها أمام غيره تطبيقاً سيئاً ليس فيه معنى الاهتداء بهذه السنّة التي يدعو الناس إليها.
وقد ترى بعضهم في دعوته بلسانه للسنّة ليس مُتّبعاً لها ولا مُهْتدياً بهديها، ويبدو لك كأنه لم يعرف من السنّة سوى جزئية ويتحمس لها على غير هَدْي السنّة، فدعوته بلسانه وألفاظه دعوة إلى السنّة -فيما يبدو له- بَيْد أنها في فَهْم الناس أنه يدعو إلى تَرْكها، وذلك نظراً لمردود كلامه في الناس، إذْ ليس هو المردود الإيجابي، إنما هو المردود السلبي، إنه يدعو إلى السنّة