عرْضها على نصوص الشرع وقواعده.

فمتى ما توافر هذان الأمران فينا كان الحل لمشكلاتنا، ومتى ما تخلَّف فينا هذان الأمران، أو أحدهما، كانت المشكلات التي لا تنتهي إلا بالعودة إلى هذا العلاج1. وهذا الكتاب يأخذ بيد القاريء الكريم إلى تحقيق شيءٍ من هذا الهدف العزيز. نسأل الله سبحانه أن يُصْلح القلوب والأعمال ويُحقّق الآمال.

ولأخلاق الإسلام في هذا الباب، مكانها الذي لا يُغْني عنه سواه؛ فلا يُمْكن نشْر الإسلام بغير أخلاق الإسلام بحالٍ؛ فما أحوج المسلمين إلى أن يترسموا هدْي الإسلام في الدعوة إلى الإسلام.

وهذا الكتاب يُنَبِّهُ إلى جوانب مِن هذا العلاج.

وما أحوجنا إلى الصدق: صدْق الباطن، وصدْق الظاهر، صدْق القول وصدْق العمل؛ ثم بعْد ذلك سوف يكون حالنا دعوةً للآخرين قبل مقالنا، ويَصْدق في حقنا قول القائل:

سِرُّ الفصاحة كامنٌ في المعدنِ

لِخَصَائصِ الأرواح لا للأَلْسُنِ!

فيستجيب المدعوّ بجهدٍ أقل، ويُقْبِل بقناعةٍ أكثر.

ولقد صَدَق من قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015