ويجب على الداعية أن يوضح للعاملة المنزلية الحكمة من الحج باختصار، حتى تستشعر عظمة الدين الإسلامي، فيذكر لها أن الحج موسم تعارف على البر والتقوى، وفيه تظهر قوة المسلمين وتتجلى وحدتهم، فالرب واحد، والكتاب واحد، والرسول واحد، والأمة واحدة، والقبلة واحدة، والعبادة واحدة (?)، فتذوب بذلك كل الفوارق الموجودة بين المسلمين مما يزيد من ترابطهم وألفتهم.
بعد شرح أركان الإسلام لابد من أن ينبه على الداعية العاملة المنزلية إلى بعض الواجبات المهمة ومن ذلك الحجاب، فالحجاب من العبادات المهمة التي تميز المرأة الصالحة والحجاب الصحيح يقتضي تغطية الوجه عن الرجال الأجانب، وغض البصر عنهم، وقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ .... } [النور: 31] (?).
قالت عائشة - رضي الله عنه -: يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله الآية شققن مروطهن فاختمرن بها (?)، فالله أمر النساء المؤمنات بالخمار تمييزاً لهن عن صفة نساء الجاهلية، وفعال المشركات، وغيرة منه تعالى لأزواجهن عبادة المؤمنين (?)، والخمار يستلزم تغطية الوجه قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ