المطلب الثاني
تحذير العاملات المنزليات من الشرك
يجب تحذي العاملة المنزلية من الشرك، عن طريق إيضاح خطورته وأنواعه وأدلة وصور كل نوع؛ حتى تتجنب الوقوع فيه، فمن لا يعرف الشر يقع فيه وهو لا يدري، قال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -: كان الناس يسألون النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني (?)
خطورة الشرك:
أ: الشرك أعظم أنواع الظلم قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] (?)
وأي ظلم أعظم من مساواة الله بخلقه، فالظلم هو وضع الشيء في غير موضعه (?)، ومن أشرك في العبادة فقد وضعها في غير موضعها أي صرفها لمن لا يستحقها، فكان بذلك ظالماً، وجعل نفسه الطاهرة في أدنى المراتب فساوى بين من لم ينعم بمثقال ذرة من النعم الذي ما بالخلق نعمة إلا منه (?).
ب: الشرك أكبر الكبائر؛ والدليل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل أي ذنب أعظم عند الله فقال: «أن تجعل لله نداً وهو خالقك» (?)، وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا أُنبئكم