ج: استخدام وسائل وأساليب الدعوة وفق ما يقتضيه الحال، فمن العاملات من لا ينفع معها إلا الرف واللين وهذا هو الغالب، ومنهن من لا ينفع معها إلا الشدة، وأخريات ينفع معهن اللين في وقت معين، وفي وقت آخر الشدة، ومنهن من تستجيب للدعوة المباشرة، وأخريات لا يستجبن إلا للدعوة غير المباشرة وهكذا (?).
2: التدريج في الدعوة أي الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى لحين الوصول إلى الغاية المطلوبة بطرق مشروعة مخصوصة (?)، ومن الحكمة في التدريج البدء بالأهم فالمهم، وأهم أمر هو الدعوة إلى إخلاص العبادة لله وحده والبعد عن الشرك ووسائله، فالدعية الحكيم يبدأ بما بدأ به الرسل عليهم الصلاة والسلام (?)، ولا يصح أن يبدأ بدعوة المشرك إلى نوع من الشريعة قبل التوحيد؛ لأن المدعو لو فعل جميع العبادات وتحلى بجميع الأخلاق الفاضلة مع بقاء الشرك، فإن تلك الأعمال لا تنفعه بينما لو حقق التوحيد ووقع منه بعض الكبائر فإنه لا يخرج من الإيمان وترجى له المغفرة وهو واقع تحت المشيئة، وقال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (?) (?)، وهذا هو أسلوب