آل الشيخ مفتي عام المملكة المتوفى عام 1389 هـ، وكذلك الشيخان (عبد الله وعمر ابني حسن) (?) وغيرهما.
ومهما يكن من أمر فقد عد الباحثون دعاة الدعوة السلفية في بلاد البنغال من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الإسلام في تلك البلاد ورسوخه في أراضيها , ولا زال هؤلاء الدعاة يؤدون للإسلام هناك أجلّ الخدمات، ولكنهم فقراء يحتاجون عونا ماليا ليساعدهم على المضي في طريقهم بنجاح (?) .
رابعا: في إندونيسيا: لم يكن انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية شاملا لبلاد أندونيسيا كلها، ولكن ذلك اقتصر على أكبر جزرها وهي جزيرة (سومطرة) - جنوب الملايو - ولعل وجود المعوقات الطبيعية في الجزر الأندونيسية الباقية دورها الكبير في ذلك (?) .
وإذا كانت الدعوة السلفية قد انتشرت - كما يقول الباحثون - في هذه الجزيرة فقط فلا نستبعد أن البلاد والجزر المجاورة قد تأثرت - ولو قليلا - بنمو حركة الدعوة السلفية في (سومطرة) ومما يساعد على ذلك حركة التجارة الإسلامية مع تلك المناطق.
أما سومطرة نفسها فيرجع تاريخ دخول الدعوة السلفية فيها إلى أوائل القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي، حينما عاد ثلاثة من أهل الجزيرة إلى جزيرتهم عام 1218 هـ 1803 م وقد أدوا فريضة الحج في مكة المكرمة للدولة السعودية حينذاك.
وكانت هذه فرصة لأن يشاهدوا عن كثب الآثار الإيجابية لدخول الدعوة السلفية - دينيا وسياسيا - في الحجاز، فاتصلوا بعلمائها واطلعوا على مبادئها حتى اقتنعوا بها ثم عادوا إلى جزيرتهم (سومطرة) وقد تأثروا تأثرا عميقا بالدعوة (?) .