يؤكد القرآن الكريم إيمان الإنسان بالرب الواحد، في آيات كثيرة، فيقول تعالى: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} 1، ويقول تعالى: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} 2 ويقول تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} 3، ويقول تعالى، {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} 4.

فهذه آيات تؤكد تسليم الناس بتوحيد الربوبية، فهو سبحانه الرزاق، ومالك الكون كله، والمحيي، والمميت، والمعطي، والمانع، والمدبر....

وعاشت البشرية بهذا اللون من التوحيد، وظنت نفسها تعرف الله، والحق ليس كذلك، فإبليس لم يجادل في وحدانية الرب، والكفار كانوا مثله، وما استفادوا بإيمانهم القاصر.

وفي العصر الحديث، بدأت عقول تغتر بفكرها، فأنكرت ما وراء المادة، وآمنت بالمحسوس وحده، وهذا أدى بهم إلى إنكار توحيد الربوبية، والكفر المطلق بالله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015