النقطة الخامسة: فتنة سليمان "عليه السلام"

يتحدث المؤرخون عن فتنة سليمان "عليه السلام"، التي أشار الله تعالى إليها، في قوله: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ، قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} 1، وذهبوا في تفسيرها مذاهب عديدة2، وأحسن ما قيل فيها أن هذه الفتنة فسرها الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري، بسنده عن أبي هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة، على سبعين امرأة، تحمل كل امرأة فارسا، يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: قل إن شاء الله، فلم يقل ولم تحمل النسوة شيئا إلا واحدا، ساقطا أحد شقيه"، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "لو قالها لجاهدوا في سبيل الله" 3، وألقى السقط على الكرسي درسا لسليمان "عليه السلام".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015