يقول تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} 1.
أي: عندما استسلم إسماعيل للذبح وتشهد، وكبر إبراهيم عند مرور السكين على رقبته، جاء أمر الله بنجاة إسماعيل. يقول السدي وغيره: أمر الله السكين أن لا تقطع شيئا, فصارت كالإسفنج يمر على البدن.
ونادى الله إبراهيم أن قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك بصورة بينة ظاهرة، ورأى إبراهيم أمامه كبشا أبيض, أعين، أقرن، أرسله الله تعالى إليه مع ملائكته ليذبحه، ويفدي به ولده المطيع إسماعيل.
ذبح إبراهيم -عليه السلام- الكبش, وضحى به تنفيذا لأمر الله تعالى، وافتدى بذلك ولده الوحيد، البكر "إسماعيل" الذي عُرف بـ "الذبيح"2.