وحدوده وشعائره الظاهرة والباطنة، وإقامة مجتمع متكامل يؤمن بالإسلام الحق عقيدة وعبادة ومنهج حياة، ويعتمد في كل ما يأتي أو يدع على القرآن الكريم الذي هو كلام الله عز وجل والسنة النبوية التي فيها أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأقواله وأفعاله، ثم الآثار الصحيحة للصحابة والتابعين، رضي الله عنهم أجمعين.
يقول، رحمه الله:
"إذا بانت لنا سنة صحيحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم عملنا بها، ولا نقدم عليها قول أحد كائنا من كان، بل نتلقاها بالقبول والتسليم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدرونا أجل وأعظم من أن نقدم عليه قول أحد، فهذا الذي نعتقد وندين الله به"1.
"وقد عمل رحمه الله تعالى جاهداً طوال حياته أن تصرف جميع أنواع العبادات لله وحده لا شريك له، وإثبات الكمال المطلق لله عز وجل، وإفراده بالعبادة، ونفي التشبيه والمثال عنه جل وعلا ومنع التوسل2 والاستغاثة3 بغيره، سبحانه وتعالى".
ومجمل القول، فقد اتسم فكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالشمول والعمق