وقرر الشيخ السفر إلى الشام، إلا أن ضياع نفقته في الطريق قد حالت بينه وبين السفر إلى الشام، فانثنى عزمه عنها، وعاد إلى نجد1.
ولما جاء من "البصرة" وهو في طريقه مر على "الإحساء"، فنزل فيها عند الشيخ "عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف"2 فأخذ عنه العلم، وناقش بعض علمائها في التوحيد والعقيدة، ثم رحل منها إلى "حريملاء"3.
تلاميذ الإمام
منذ أن وصل الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية والناس يلتهمون العلم من الإمام، وخاصة في العقيدة.
ويقول ابن بشر، رحمه الله:
إن الناس يطلبون العلم على الشيخ محمد وتلاميذه في أطراف النهار والليل، ويحترفون في النهار لكسب قوتهم والاستعانة على مطالب الحياة4.
ويقول أيضاً: وكان سعود بن عبد العزيز قدوة في ذلك، فقد زلام الشيخ أكثر من سنتين ملازمة تامة، فبرع في كثير من العلوم، واستفاد فائدة كبيرة.