تأليف كتب صغيرة لطلاب المدارس، وأغلبها توزع مجاناً على نفقة أهل الخير، كنت أقرأ عليه حديث ابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله".

وشرح النووي له وتأكيده على دعاء الله وحده لا شريك له –في الشفاء والرزق والهداية، ولكن الشيخ لم يعجبه هذا التفسير، وذهبت أناقشه بأن هذا الحديث الصحيح صريح في طلب الاستعانة بالله، فقال لي: إن عمتي تقول الشيخ سعد ولي مدفون في مسجده على زعمهم، فأقول لها: يا عمتي هل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول له: يتدخل على الله فيستعين. فقلت له: عجباً لك أيها الشيخ، أنت رجل عالم تدرس الطلاب، وتقرأ الكتب الكبيرة، ثم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة الأمية!! فقال لي: أنت عندك أفكار وهابية، ثم تركني وتركته، وبدأت أقرأ كتب الموحدين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من الذين ينكرون دعاء غير الله عز وجل ويعتبرونه شركاً.

لقد بدأت أشعر بلذة التوحيد ومرارة الشرك، وأدعو غيري من المسلمين أن يكونوا على عقيدة التوحيد التي دعا إليه قرآننا العظيم ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وهكذا اطلعنا في هذه العجالة على جناية الزوايا، ونسأل الله أن يجعلنا من المسلمين الموحدين، أتباع سيد المرسلين، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يهدي ضلال المسلمين، إنه سميع مجيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015