ولو أردنا أن نسرد حديث الأغاليط وترهات المتصوفة الجهال لأحوجنا ذلك إلى مجلدات، ولكننا نختم هذه النبذة بقصة أوردها الشيخ محمد جميل زينو1 يوم كان نقشبندياً في مدينة حلب، فيقول: "كنت شاباً صغيراً، وآتي شيخ الطريقة النقشبندية الصوفية في المسجد. فأمر أحد المشايخ الحاضرين أن يعطيني ورد الطريقة النقشبندية، فأعاطني بعض الأوراد في الصباح والمساء، وكنت أحضر مع خالي حلقة الذكر التي يسمونها "ختماً"، وكان قريبي يطلب مني قراءة عشر من القرآن الكريم في آخر الختم، لأنني أحفظ القرآن غيباً، وكان الذكر في الحلقة خفياً، وكان واحد من الجالسين يعيطه مدير الختم حصيات صغيره يقرأ بعددها تسبيحات أو شيئاً من القرآن الكريم، وكنت ألاحظ في الختم ما يلي:

1- كنت أسمع آخر الذكر رجلاً يقول: "الرابطة الشريفة، وسرعان ما تنطق الأصوات العالية من بعض الجالسين: هو. هو" وتهتز الأجسام، ويحصل البكاء، فسألت عن معنى كلمة "الرابطة الشريفة" فقالوا لي: أن تتصور صورة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015