ذلك إلا اتباع الهوى. ومنها: أنه أحرق "دلائل الخيرات"1 لأجل قول صاحبها: سيدنا ومولانا، وحرق أيضاً "روض الرياحين"2، وقال: هذا روض الشياطين.
ومنها: أنه صح عنه أنه يقول: لو أقدر على حجرة الرسول صلى الله عليه وسلم هدمتها، ولو أقدر على البيت الشريف أخذت ميزابه، وجعلت بدله ميزاب خشب.
أما سمع قوله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج) .
ومنها: أنه ثبت أن يقول: "الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء، وتصديق ذلك أنه بعث إلي كتابا يقول فيه: "أقروا أنكم قبلي جهال ضلال".
ومن أعظمهما: أن من لم يوافقه في كل ما قال ويشهد أن ذلك حق يقطع بكفره، ومن وافقه وصدقه في كل ما قال، قال: أنت موحد، ولو كان فاسقاً محضاً أو مكاسا، وبهذا ظهر أنه يدعو إلى توحيد نفسه لا إلى توحيد الله.
ومنها: أنه بعث إلى بلداننا كتاباً مع بعض دعاته بخط يده، وحلف فيه بالله: أن علمه هذا لم يعرفه مشايخه الذين ينتسب إلى أخذ العلم منهم -في زعمه، وإلا فليس له مشايخ-، ولا عرفه أبوه، ولا أهل "العارض".
فيا عجبا إذا لم يتعلمه من المشائخ ولا عرفه أبوه، ولا أهل قطره، فمن أين علمه..؟
وعن من أخذه.؟