يقف مكتوف اليدين أما الحليفين مبارك وعبد العزيز، وأخرى مع الأشراف والأتراك حتى انتصر عليهم، وطوراً مع "الإخوان" الثائرين حتى قضى على ثورتهم1، ثم دانت له الجزيرة العربية نجدها وحجازها.

يقول هـ. س. أرمسترونغ:

"كان توحيد شبه الجزيرة العربية على يدي الملك عبد العزيز آل سعود في فترة زمنية تقل عن عشرين عاماً نموذجاً رائعا لعملية بناء أمة".

بعد ذلك الصراع للإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الدامي والمرير، تمت وحدة البلاد باسم المملكة العربية السعودية في 22 سبتمبر 1932م، وأخذ يعمل لتحقيق الغاية الأساسية التي يسعى إليه هو وآباؤه، وهي نشر الدعوة الصحيحة في الرجوع إلى حقيقة الدين والعمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بسيرة السلف الصالح رضوان الله عليهم عن طريق العلماء الثقاة، والكتاب من أنصار الإمام محمد بن عبد الوهاب، فسيرهم إلى المدن والقرى في جميع الأمصار، فجذبوا القلوب وهيأوا الأفكار لتقبل الدعوة الإسلامية المجددة، حتى أصبح لها في جميع الأقطار أنصار وأعوان.

وهذه رسالة "انظر الوثيقة" من توقيع العلماء بتاريخ 1345 هـ يفتون الإمام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015