البررة، وطفق يلقي محاضرات في علوم التشريع والديانة وأصولها، ويلقن الناس حقيقة الإسلام، واجتمع في حلقات دروسه آلاف الناس من كثير من الأقطار يأخذون منه العلم1.

وأخذت الدولة تستقر، والدعوة تنتشر، والأمير سعود يتابع الحج عاماً بعد عام، وعمت الدعوة جزيرة العرب بما فيها الحجاز، وانقطعت الموبقات، وزالت البدع، وعم نقاء الاعتقاد وإخلاص الدين، وأرسل الأمير سعود سراياه إلى الأماكن البعيدة لكي يعلم الناس التوحيد، وبلغ جيشه النظامي خمسين ألفاً، مما كان لهذه القوة أثرها الكبير في التمكين للدعوة التي بذل أنصارها من التضحية بأنفسهم وأموالهم ما سجلها لهم التاريخ بأحرف من نور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015