تشتهر، ولما ذكر البخاري (ت - 256هـ) رحمه الله زيارة القبور احتج بحديث المرأة التي بكت عند القبر.

ومنهم من لا يستحبها، ومنهم من يكرهها مطلقاً، كما نقل عن النخعي (?) ،

والشعبي (ت - 104هـ) وابن سيرين (?) ، وهؤلاء من أجلة التابعين.

ونقل ابن بطال (?) عن الشعبي (ت - 104هـ) أنه قال: (لولا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن زيارة القبور لزرت قبر ابني) (?) .

وقال النخعي (ت - 96هـ) رحمه الله (كانوا يكرهون زيارة القبور) (?) .

ولا خلاف بين المسلمين أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قد نهى عن زيارة القبور، وقيل في سبب ذلك: لأن ذلك يفضي إلى الشرك، وقيل: لأجل النياحة عندها، وقيل: لأنهم كانوا يتفاخرون بها، كما ذكر طائفة من العلماء في قول الله عزّ وجل: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} [التكاثر: 1 - 2] أنهم كانوا يتكاثرون بقبور الموتى (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015