وتأتي فكرة الجوهر الفرد في مقابل ما ذهب إليه النظام (?) من القول بإمكان تجزؤ الأجسام إلى ما لا نهاية، مما يؤدي إلى تقرير القول بقدم العالم (?) .
فعلى مذهب المتكلمين أن الله أزلي قديم، وأن العالم مكون من جواهر وأعراض حادثة، وكل ما لا يخلو من الحوادث فهو حادث، ولا بد لهذه الجواهر والأعراض من محدث، وهو الله، والله يخلق هذه الأجزاء، ثم تفنى، ويعيد خلقها ... (?) .
والجوهر الفرد هو المتحيز الذي لا ينقسم، والجزء الذي لا يتجزأ (?) .