بها عن الدخول في دين الله ورسوله بغيا وعدوانا) 1.
ويقول ابن سحمان في كتابه "الأسنة الحداد" دحضا لهذا الافتراء:
(والجواب أن يقال الله أكبر على هؤلاء الملاحدة الذين يصدون عن سبيل الله من آمن ويبغونها عوجا، فإن هذه الأكاذيب مما لا يمتري كل عاقل أنها كذب) 2.
ويقول في قصيدة نظمها رداً على دحلان:
ودعواك في مزبور مينك3 أمره ... بقتل امرىء صلى على خير من يهدي
عليه صلاة الله ما هبت الصبا ... وما انبعث ورق الحمائم بالغرد
فذا ظاهر البطلان يعلم رده ... على أنه زور من القول في النقد
فمهلا عداء الدين ليس يشينه ... ملفق مزبور من المين لا يجدي
فلن يضع الأعداء ما الله رافع ... ولن يرفع الأعداء من كان بالضد4
ويقول ابن سحمان في قصيدة أخرى داحضاً تلك الفرية، وراداً على أحمد باشا مؤيد العظمى5:
فليس اتباع المصطفى يا ذوي الردى ... يكون معاداة وبغضا لذوي المجد
ولكنه عين الكمال لأنه ... على وفق ما قد قال في كل ما يبدي
وتعظيم أمر المصطفى باتباعه ... وترك الذي يأباه من كل ما يرى
فيأتي الذي يرضاه من كل مطلب ... ويجتنب النهي الذي كان لا يجدي6
ويقول أيضا في قصيدة ثالثة يمدح المصطفى صلى الله عليه وسلم ويرد ما ذكره محمد عطا الكسم في كتابه "الأقوال المرضية"7 ويورد ابن سحمان -رحمه الله- بعض خصائص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكان مما قال:
لعمري لقد أعطاه ربي فضائلا ... وخص بها الرحمن فضلا محمدا
فأعطي لواء الحمد والكوثر الذي ... حباه إله العرش حقا وأصعدا