الله، وما تضمنته تلك المؤلفات والرسائل من الأكاذيب والشبهات على هذه الدعوة السلفية، التي جددها هذا الشيخ الإمام، ثم علمت من بعض الثقات بانتشار هذه المؤلفات في كثير من بلاد المسلمين، وما يحصل لها من القبول والرواج عند فئات كثيرة من المسلمين، خاصة في زماننا هذا الذي نشطت في الصد عن سبيل الله طوائف المبتدعة، وأهل الأهواء من صوفية ورافضة وأشعرية ونحوهم، وناهضت كل من يدعو إلى عقيدة السلف الصالح، وناصبته العداء.

ولما عرضت هذا الموضوع على بعض أهل العلم وجدت منهم تشجيعا كبيرا دفعني إلى اختياره والإعداد له، مع قناعتي التامة - ابتداء - بسعة الموضوع وأهميته، وقصر باع كاتب هذه السطور وضعفه.. ويمكن إيجاز أهمية هذا الموضوع بما يلي:

(1) كثرة المؤلفات والرسائل التي صنفت ضد دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفية، وما حوته من المفتريات التي ألصقت بهذه الدعوة، وما تضمنته من الشبهات المثارة حولها، فلقد سود خصوم هذه الدعوة السلفية كمية هائلة من الكتب والمؤلفات ضد دعوة الشيخ وأنصارها - سواء المطبوع منها أو المخطوط -، وأفردوها بالتصنيف والتأليف، وإن كانت هذه المؤلفات - في الحقيقة - مثل الزبد الذي يذهب جفاء ...

إلا أننا في عصر قد فشى فيه الجهل، واستحكم عليه التقليد الأعمى فظهرت لأجل ذلك البدعيات، وعمت الشركيات بمختلف أنواعها، مما جعل لمثل تلك المؤلفات قبولا وانتشارا عند طوائف من المسلمين.

كما أن هناك مراجعَ وكتباً في مختلف العلوم، ولا تخلو منها مكتبة - غالبا -،قد تضمنت شيئا من الطعن وإثارة الشبهات على هذه الدعوة السلفية ومجددها وأنصارها، كما هو ظاهر مثلا فيما كتبه ابن عابدين في حاشيته1 والصاوي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015