للارتداد عن الدين، والدخول في عداد المشركين) 1.

ويرد العاملي على الوهابيين في منعهم من الاستغاثة بالمصطفى بعد وفاته وسائر الأنبياء، فيقول:

(فإن كان منعه لأنه خطاب غير قادر على سماع الكلام فالنبي محمد وسائر الأنبياء أحياء بعد الموت) 2.

ويجوز العاملي دعاء الأنبياء مادام أن الداعي لا يعتقد استقلالاهم بقضاء الحاجات، فيقول:

(فدعاء الأنبياء والصالحين ليس دعاءهم بالذات بأن يحسبوا كافين في قضاء الحاجة، وإنجاح المأمور..

وأما الذين يحسبهم كفاة مستقلين في دفع مكروه أو جلب نفع واستغنى بذلك عن دعوة الله فنحن أيضا نحكم بكفره وشركه) 3.

ويسوق سوقية دليلا على حياة الموتى فيقول:

(فالحياة ثابتة قطعا لا يشك فيها مؤمن.. خلافا لهذه الفرقة المغرورة الشاذة، بل إن علماء أوربا يقولون بخلود الأرواح وقد توصلت لاستحضارها ومخاطبتها بالنوم ... مما يدل دلالة قاطعة على الحياة بعد الموت) 4.

ويزعم محمد بن أحمد نور- فيما نقله عنه الشيخ صالح بن أحمد- أن تفسير قوله تعالى- في شأن الشهداء- {بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} 5 هو: (أن الشهداء أحياء، ولكن لا تشعرون ما هم فيه من الحال من تنعيم وفرح وسرور واستبشار) 6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015