وسطروا فيها الجزم بكفره وبطلان حجته ودليله1.

ويذكر الدكتور عبد الله العثيمين عددا - تقريبيا - لأولئك الخصوم في نجد آنذاك، وتنوع مواقفهم فيقول:

(واضح من رسائل الشيخ (الشخصية) أن دعوته لقيت معارضة شديدة من قبل بعض علماء نجد، فالمتتبع لها يلاحظ أن أكثر من عشرين عالما أو طالب علم وقفوا ضدها في وقت من الأوقات، ويأتي في مقدمة هؤلاء المعارضين عبد الله المويس2 من حرمة، وسليمان بن سحيم من الرياض، ويستفاد من هذه الرسائل أن معارضي الشيخ من النجديين كانوا مختلفي المواقف، فمنهم من عارضه واستمر في معارضته مثل المويس، ومنهم من كان يعترف في بداية الأمر بأن ما جاء به الشيخ أو بعضه حق، لكنه غيّر موقفه مع مرور الزمن مثل ابن سحيم، ومنهم - أيضا - من كان متأرجحا في تأييده ومعارضته مثل عبد الله بن عيسى3) 4.ويتحدث العثيمين عن أبرز أوجه كيد المعارضة النجدية، فيقول:

(تبين "الرسائل الشخصية للشيخ الإمام" أن نشاط المعارضة النجدية كان مختلف الجوانب، وفي مقدمة أوجه ذلك النشاط الكتابة ضدها والمتأمل في هذه الرسائل يرى كثرة تلك الكتابة، وإن كان من المتوقع أن أغلبها لم يكن طويل المحتوى.

الوجه الثاني من أوجه نشاط المعارضة النجدية: مجادلة ابن إسماعيل جماعة الشيخ في ثرمداء، ومجادلة سليمان بن سحيم لابن صالح في مجلس الشيوخ في الرياض.

الوجه الثالث: الاتصال بالعلماء وذوي النفوذ خارج نجد وتحريضهم ضد الشيخ ودعوته، مثل إرسال ابن سحيم كتابا إلى العلماء خارج نجد وشكواه له عند أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015