خشية يقظة العالم الإسلامي) 1. ويقول الاستانبولي:

(والغريب المضحك والمبكي معاً أن يتهم هذا الأستاذ حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنها من عوامل هدم الخلافة العثمانية، مع العلم أن هذه الحركة قامت حوالي عام 1811م، والخلافة هدمت حوالي 1922م) 2.

ومما يدل على أن الإنكليز ضد الحركة الوهابية، أنهم أرسلوا الكابتن فورستر سادلير ليهنئ إبراهيم باشا على النجاح الذي حققه ضد الوهابيين- إبان حرب إبراهيم باشا للدرعية-، وليؤكد له أيضا مدى ميله إلى التعاون مع الحركة البريطانية لتخفيض- ما أسموه بأعمال القرصنة الوهابية في الخليج العربي3.

بل صرحت هذه الرسالة بالرغبة في إقامة الاتفاق بين الحكومة البريطانية، وبين إبراهيم باشا، بهدف سحق نفوذ الوهابيين بشكل كامل4.ويقول الشيخ محمد بن منظور النعماني:

(لقد استغل الإنجليز الوضع المعاكس في الهند للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ورموا كل من عارضهم ووقف في طريقهم، ورأوه خطراً على كيانهم بالوهابية، ودعوهم وهابيين ... ، وكذلك دعا الإنجليز علماء ديوبند- في الهند- بالوهابيين من أجل معارضتهم السافرة للإنجليز، وتضييقهم الخناق عليهم..)

وبهذه النقول المتنوعة ينكشف زيف هذه الشبهة، وتهافتها أمام البراهين العلمية الواضحة من رسائل الشيخ الإمام ومؤلفاته، كما يظهر زيف الشبهة أمام الحقائق التاريخية التي كتبها المنصفون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015