في جميع البلدان، في التوحيد، وفي نفس الشرك، وردوا علي التكفير والقتال) 1. ويذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - لإخوانه تلك الشبهة والجواب عليها:
(ولكنهم يجادلونكم اليوم، بشبهة واحدة، فاصغوا لجوابها، وذلك أنهم يقولون كل هذا حق، نشهد أنه دين الله ورسوله، إلا التكفير والقتال، والعجب ممن يخفى عليه جواب هذا، إذا أقروا أن هذا دين الله ورسوله، كيف لا يكفر من أنكره2 وقتل من أمر به3 وحبسهم ... إلى آخر جوابه رحمه الله) 4.
فهذه بعض الدوافع التي أدت إلى التوسع والإطالة - نوعا ما - في هذا الفصل، ونظرا لطول هذا الفصل وتعدد قضاياه، فقد قسمته إلى سبعة مباحث على الترتيب الآتي:
المبحث الأول: مفتريات الخصوم وأكاذيبهم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مسألة التكفير مع الرد والدحض لها.
المبحث الثاني: فرية أن الوهابيين خوارج، وأن نجد اليمامة قرن الشيطان مع الرد والدحض.
المبحث الثالث: شبهة أن الوهابيين أدخلوا في المكفرات ما ليس منها عرض ثم رد.
المبحث الرابع: شبهة مخالفة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لابن تيمية وابن القيم في هذه المسألة - عرض ثم رد.
المبحث الخامس: شبهة عدم طروء الشرك على هذه الأمة - عرض ثم رد.
المبحث السادس: شبهة تنزيل آيات في المشركين على المسلمين - عرض ثم رد.
المبحث السابع: شبهة خروج الشيخ على دولة الخلافة - عرض ثم رد.