ويورد (شرف) 1 في معرض تهجمه على الوهابية (المجسمة) على حد تعبيره هذا القول حاكياً حال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

(.. وأنه مؤول فيها الاستواء بالاستقرار قاتله الله، والله تعالى خال عن الجهات الست) 2.

وينكر الإسكندراني في نفحته تلك الفرية فيقول:

(ومما تمذهبت به الوهابية في العقيدة إثبات اليد والوجه والجهة للباري وجعله جسماً يصعد وينزل) 3. وقد أطال محسن الأمين العاملي هذه الفرية، وسود الصحائف بتلك الكذبة، فنورد بعضاً من إفكه حيث يقول:

(لقد خرق بنفسه- أي ابن عبد الوهاب- ستور التوحيد، وأنه تكلم في حضرة الله تعالى عما يقول علواً كبيراً تكاد السماوات يتفطرن منها، وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، وهي أنه يحمل آيات الصفات على ظاهرها فيقول إن الله جالس على العرش حقيقة وأن له يداً ورجلا وساقا وجنبا وعينا ووجها ولسانا ونفسا وغيرها حقيقة، وأنه يتكلم بحرف وصوف، وذلك عين التجسيم الذي أطبق المسلمون على كونه كفرا ... ) 4. وبعد أن يسوق بعض الأقوال في معتقد الوهابيين في الصفات، يعقبه بقوله:

(وهذه الأقوال مما تأباه الشريعة الإسلامية والملة المصطفوية لملازمتها التجسيم، وأن المجسمة قد أطبق المسلمون على كفرهم فإنه ينافي التوحيد ... ) 5.

ويقول هذا الأفاك الأثيم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015