رجله فيها فتقول قط " 1 2 وغير ذلك مما لا يحصره هذا القرطاس. على ما تحملون هذه الآيات وهذه الأحاديث في الصفات؟ فكان من جوابهم أن قالوا:
(الحمد لله رب العالمين، قولنا فيها: ما قال الله ورسوله، وما جمع عليه سلف الأمة وأئمتها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبعهم بإحسان، وهو الإقرار بذلك، والإيمان من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، كما قال الإمام مالك لما سئل عن قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} 3 كيف استوى؟ فأطرق الإمام مالك، وعلته الرحضاء- يعني العرق-، وانتظر القوم ما يجيء منه، فرفع رأسه إليه، وقال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وأحسبك رجل سوء، وأمر به فأخرج، ومن أول الاستواء بالاستيلاء فقد أجاب بغير ما أجاب به مالك، وسلك غير سبيله، وهذا الجواب من مالك في الاستواء شاف كاف في جميع الصفات مثل النزول والمجيء واليد والوجه وغيرها فيقال في النزول النزول معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وهكذا يقال في سائر الصفات الواردة في الكتاب والسنة ... إلى آخر جوابهم رحمهم الله) 4. وللشيخ حمد بن ناصر بن معمر رسالة نفيسة تضمنت بيانا شافيا وكافيا لعقيدة السلف الصالح في الأسماء والصفات5 وحشد النصوص والبراهين الدالة على