أَرَادَ الله أَنْ يَبْتَلِيهِمْ: الابتلاء: الِاخْتِبَار.

قَذِرَنِي النَّاس: أَيْ اِشْمَأَزُّوا مِنْ رُؤْيَتِي.

فَمَسَحَهُ: أَيْ مَسَحَ عَلَى جِسْمه.

فَأُعْطِيَ: أَيْ الَّذِي تَمَنَّى الْإِبِل.

نَاقَة عُشَرَاء: النَّاقَة الْعُشَرَاء: الْحَامِل الْقَرِيبَة الْوِلَادَة.

وَهِيَ الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا فِي حَمْلهَا عَشْرَةُ أَشْهُر مِنْ يَوْم طَرَقَهَا الْفَحْل، وَهِيَ مِنْ أَنْفَس الْمَال.

فَمَسَحَهُ: أي الأعمى: أَيْ مَسَحَ عَلَى عَيْنَيْهِ.

شَاة وَالِدًا: أَيْ وَضَعَتْ وَلَدهَا هُوَ مَعَهَا.

فَأَنْتَجَ هَذَانِ: أَيْ صَاحِب الْإِبِل وَالْبَقَر.

وَوَلَّدَ هَذَا: أَيْ صَاحِب الشَّاة.

ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَص فِي صُورَته: أَيْ فِي الصُّورَة الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا لَمَّا اِجْتَمَعَ بِهِ وَهُوَ أَبْرَص؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِ.

أَتَبَلَّغ عَلَيْهِ: أَتَوَصَّل بِهِ إِلَى مُرَادِي.

فَقَالَ إِنْ كُنْت كَاذِبًا فَصَيَّرَك الله: أَوْرَدَهُ بِلَفْظِ الْفِعْل الْمَاضِي لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمُبَالَغَة فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ.

اِنْقَطَعَتْ بِي الْحِبَال: بِالْحَاءِ، وَهِيَ الْأَسْبَاب.

وَرِثْت هَذَا الْمَال كَابِرًا عَنْ كَابِر: أَيْ وَرِثْته عَنْ آبَائِي الَّذِينَ وَرِثُوهُ مِنْ أَجْدَادِي الَّذِينَ وَرِثُوهُ مِنْ آبَائِهِمْ، كَبِيرًا عَنْ كَبِير فِي الْعِزّ وَالشَّرَف وَالثَّرْوَة.

فَوَالله لَا أَجْهَدَك الْيَوْم شَيْئًا أَخَذْته لِلَّهِ تَعَالَى: لَا أَشُقّ عَلَيْك بِرَدِّ شَيْء تَأْخُذهُ أَوْ تَطْلُبهُ مِنْ مَالِي.

فَإِنَّمَا اُبْتُلِيتُمْ: اُمْتُحِنْتُمْ.

من عبر القصة:1 - فَضْل الصَّدَقَة والْحَثّ عَلَى الرِّفْق بِالضُّعَفَاءِ، وَإِكْرَامهمْ وَتَبْلِيغهمْ مَا يَطْلُبُونَ مِمَّا يُمْكِن، وَالْحَذَر مِنْ كَسْر قُلُوبهمْ وَاحْتِقَارهمْ.

2 - التَّحْذِير مِنْ كُفْرَان النِّعَم وَالتَّرْغِيب فِي شُكْرهَا وَالِاعْتِرَاف بِهَا وَحَمْد الله عَلَيْهَا.

3 - الزَّجْر عَنْ الْبُخْل؛ لِأَنَّهُ حَمَلَ صَاحِبه عَلَى الْكَذِب، وَعَلَى جَحْد نِعْمَةِ الله تَعَالَى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015